بأشواق حارة.. تنتظر جماهير الوحدات والفيصلي خاصة وجماهير الكرة الأردنية عامة، موقعة (الكلاسيكو) التي تجمع القطبين الوحدات والفيصلي بدوري المناصير للمحترفين يوم السبت المقبل، ذلك أن الحديث عن الموقعة بدأ قبل أيام من موعد المواجهة عبر الوسائل الإعلامية الأردنية والمنتديات الرياضية كونها المواجهة الأمتع والأروع فنيا وجماهيريا منذ عقد الثمانينات وحتى يومنا هذا.
الفيصلي والوحدات اللذان يعدان الأكثر حصدا للألقاب، يضمان في صفوفهما النخبة من نجوم كرة القدم الأردنية، ومن هنا تنبع أشواق الجماهير لمتابعة هذا التحدي الشيق والمثير.
وتسعى جماهير الفريقين الى تجسيد قمة الروح الرياضية والتنافس الشريف، فهي قمة في الأخلاق قبل كل شيء، فنجوم الفيصلي والوحدات يمضون شهورا وسنوات وهم يلعبون معا تحت مظلة المنتخب الأردني، وهذه العلاقة الطيبة التي تجمع النجوم ستنعكس بالإيجاب على المدرجات وطبيعة هتافات الجماهير، كيف لا.. وهذه الجماهير كانت قبل أيام تتوحد معا وتهتف بصوت واحد وعال للمنتخب الأردني الذي نجح في تتويج تطلعات جماهير كرة القدم الأردنية قاطبة ببلوغه الدور الحاسم للتصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم المقررة في البرازيل 2014.
اذن هي قمة الأخلاق.. وقمة المتعة.. وقمة التحدي.. وقمة النجوم.. ولهذا فإن هذه المواجهة دائما ما تخضع لحسابات خاصة لدى اللاعبين والجماهير، فكلاهما يبحثان عن اثبات الجدارة.. وهو حق مشروع ما دام في اطار التنافس الشريف.
وبالعودة إلى التاريخ، فإننا نجد بأن الفريقين التقيا ببطولة الدوري (67) مرة، فاز الفيصلي ب (25) مباراة، والوحدات ب (23) مباراة، وكان التعادل سيد الموقف في (20) منها، وعبر هذه الإحصائية الموجزة نستشف حجم المنافسة القوية وتساوي موازين القوى بين القطبين على مدار نحو (35) عاما، فالفوارق ضئيلة، والفيصلي يتقدم بانتصارين فقط على الوحدات ببطولة الدوري.
الفيصلي والوحدات اللذان سيدخلان المواجهة في ختام مرحلة الذهاب، يحمل كل منهما أطماعه المختلفة وطموحاته المتشعبة، لكن يبقى القاسم المشترك بينها هو بذل كل جهد ممكن للخروج بنتيجة الفوز، فالفوز يعد مهما في حسابات القطبين في المواجهة المرتقبة.
الفيصلي (28 نقطة) يسعى للإبتعاد أكثر بالصدارة وتعزيز الحظوظ في استرداد اللقب الذي توج فيه (31) مرة وتأكيد عودته القوية واسعاد جماهيره .
والوحدات (23 نقطة) يمني النفس لتذويب الفوارق النقطية مع المتصدر والبقاء على مقربة من دائرة المنافسة في رحلة الدفاع عن اللقب وارضاء جماهيره بعد الخروج من بطولة كأس الاتحاد الآسيوي ونزيف النقاط الذي لحق فيه ببطولة الدوري الحالية ومن ثم البحث عن اللقب رقم (13).
باختصار، قمة القطبين.. أطلقت جماهير الفريقين عليها عبر المنتديات وموقع التواصل الاجتماعي (الفيس بوك)، قمة الروح الرياضية والتنافس الشريف، فما يهم هو عكس المستوى الحقيقي للكرة الأردنية في هذا (الكلاسيكو) المنتظر.