أن خير العلاج شهادة أن لا اله الا الله وأن محمد رسول الله , والاستغفار فقد حثنا رسولنا الكريم با الاستغفار فان الاستغفار ينجي من كل شئ أما بعد:
الاستغفار المقصود به في مجال ازاحة الهم والغم وازالة الكرب .. وقانا الله واياكم شرورها ..؟
أم أن الاستغفار هو العلاج الناجع في الخلاص من العسر وفي سداد الديون المتراكمة علي الأفراد المؤمنين ، وللدول أيضا ؟؟
أم ما يقصده جماعة الاخوان المسلمين هو نجاح الاستغفار في علاج الآفات الزراعية كدودة القطن وغيرها من الآفات ، مما يوفر علي الفلاح المصري تكاليف المقاومة ومضار ومخاطر المقاومة بالمبيدات الملوثة للبيئة ولاسيما المسرطنة منها ؟
أم المقصود به أن الاستغفار هو الحل الاسلامي الأخير للخلاص من الطيار العسكري اللص وأولاده الحرامية ومعاونيه من اللصوص والأفاقين السياسييين بالحزب الواطي الحاكم بعد نفاذ كل الطرق السلمية والديموقراطية السياسية الدنيوية للخلاص منه؟؟
أم أن ما يقصده الاخوان المسلمون هو أن الاستغفار يعالج كل تلك الأمراض والمشاكل مجتمعة معا .. علي غرار حبة البركة التي يقول عنها الحديث النبوي المحمدي الكثير الشرف أن " الحبة السوداء فيها شفاء من .... كل داء ".....؟؟؟؟؟؟
أهكذا الاستغفار أيضا يقصدون ؟؟
عموما وحسب صيغة ولهجة العبارة التي تبدو أنها تقصد علي الأرجح أن الاستغفار له مفعول قوي في علاج الأمراض .. سوف نناقش ما يمكن أن تعنيه وما يترتب علي تلك الدعوة العلاجية الاخوانية فنقول :
تخيلوا لو أن كل الناس قد عملوا بذاك العلاج الأكيد المفعول والموثوق من فائدته كما يؤكد الداعون اليه واستخدمه كل مريض ومن الله عليه بالشفاء فكيف ستكون اذن أحوال الأطباء وكيف سيكون مستقبل مهنة الطب ..؟؟؟
تلك اذن كارثة سوف تقع علي رؤوس الأطباء ..
وأين كان هذا العلاج الأكيد المفعول من زماااان بل من أزمان مضت ليحل مشاكل المرضي ويخفف آلامهم ؟؟؟
لو صح أن الاستغفار له مفعول علاجي أكيد فعلا فان ذلك معناه أن المستشفيات سوف تسرح الأطباء وتغلق أبوابها .. والأطباء بالطبع سيغلقون عياداتهم الخاصة بعد لجؤ كل الناس لعلاج الاستغفار والتوكل علي الله وحده أو بمعني أصح التواكل عليه وحده دون الطب والأطباء في الحصول علي العلاج والشفاء .. وهنا سوف تتوقف أحوال الأطباء وتخرب بيوتهم ..
فتري ألا يدري الأطباء المصريون بل والأطباء العرب جميعهم أن الذي يدعو ويروج للعلاج الجديد الذي سيتسبب في خراب بيوتهم هو : جماعة الاخوان المسلمين
وهل سيفوق الأطباء المصريون والأطباء العرب جميعا الي خطورة أن يسيطر علي قيادات نقابتهم المصرية وكذلك نقابتهم العامة العربية / اتحاد الأطباء العرب / أعضاء وقيادات بتلك الجماعة التي لا تؤمن بالطب الحديث حتي وان كان من بين أعضائها طباء ، بل و أساتذة بكليات الطب ورغم ذلك فهي ترويج لطب آخر اسمه الاستغفار .. وأنواع من نفس القبيل الدراويشي المشعوذ .. لا محل هنا لذكرها كي لا نتشعب كثيرا في الموضوع ؟؟؟؟؟
لو جرب الأطباء الطب الآخر الذي تدعو اليه جماعة الاخوان المسلمين ، مثل طب الاستغفار .. عملا بندائهم الواثق :" جربوه ..." ...
واتضح لهم نجاح طب وعلاج الاستغفار .. فماذا يا تري هم فاعلون ؟؟؟
هل سييستسلموا لخراب بيوتهم ؟
أم سيتحولوا لممارسة علاج مرضاهم بطب الاستغفار .. كأن يقوموا بشرح أصول وآداب الاستغفارالعلاجي للمرضي ..
ويحترفون ارشاد وبيان أنسب الأوقات للاستغفار العلاجي .. ، وارشاد المرضي للعدد الصحيح واللازم لمرات الاستغفار .. في اليوم ، أو الاستغفار كل ست ساعات ..مثلا .. أو في كل آذان ...
وتوعية مرضاهم بالتعاطي الصحيح للاستغفار .. قبل الأكل أم بعد الأكل .. قبل النوم أم عقب النهوض من فراش النوم ، علي الريق .. أم قبل النوم وبعده ..
هل سيتحول الأطباء الي العمل بالطب الاستغفاري الجديد ...؟؟
أم أن الأطباء والمرضي سوف يجربوا الاستغفار هذا العلاج الاخواني الموثوق منه عند جماعة الاخوان وسيتأكد للجميع أنه لو كان الأمر صحيحا لاتبع الناس الاستغفار في العلاج من آلاف السنين وبالتالي ما فكر أحد في اكتشاف دواء ولا عقار ولا في تطوير أجهزة الطب الحديثة من أصله .. اذ لن يوجد ثمة مبرر لا لاختراعها ولا لتطويرها بالطبع ..
فان ثبت بعد التجربة عدم جدوي العلاج الا بالطب العلمي المعروف ، وأن ما تدعو اليه جماعة الاخوان هو درب من الدجل والشعوذة ..
فتري : كيف سيكون موقف الأطباء المصريين من قيادات نقابتهم " نقابة الأطباء المصرية " الذين ينتمون الي جماعة تروج للدجل والشعوذة علي حساب الطب والأطباء ؟؟؟ ..
وماذا سيكون موقف الأطباء العرب من الأمين العام لاتحاد الأطباء العرب الذي ينتمي لجماعة تروج للدجل وندعو للشعوذة علي حساب الأطباء ومهنة الطب ؟؟؟